المختصر /
فضل المئات من سكان مدينة جوس وسط نيجيريا النزوح بعيدا خوفا من تجدد الاقتتال الطائفي بين مسلمين ومسيحيين والذي خلف مئات القتلى
بينما يتواصل انتشال الجثث من الآبار وقنوات الصرف الصحي خارج المدينة.
وأفادت تقارير بأن أعمال العنف امتدت أيضا إلى مناطق قروية.
وقد حصلت شبكة الجزيرة على صور خاصة تؤكد وقوع حوادث قتل جماعي خارج المدينة المضطربة وصور انتشال عشرات الجثث التي رميت بالآبار.
وقدر الصليب الأحمر عدد الذين هربوا من منازلهم بنحو 17 ألفا اضطروا إلى الإقامة بالمخيمات والمدارس والمستشفيات، وأكد أن نحو سبعة آلاف ما زالوا يقيمون بالمدارس ويتلقون المعونات الغذائية والدوائية من المنظمة.
ويعتمد النازحون الذين حرقت بيوتهم على التبرعات الفردية لتأمين قوت يومهم.
وقال زكريا أحد المتطوعين من جماعة نصر الإسلام أكبر الهيئات المسلمة بالبلاد "شكوت لأحد المواطنين فساعدني وجئت بما أعطاني إياه للنازحين".
من الآبار
ووفقا لآخر التقديرات الرسمية فإن أربعة أيام من العنف الطائفي بمدينة جوس خلفت نحو 460 قتيلا
أربعمائة منهم من المسلمين.
وحصلت الجزيرة على صور انتشال عشرات الجثث من الآبار
كما قالت منظمة حقوقية إن جثث 150 مسلما عثر عليها بتلك الآبار وقنوات الصرف الصحي خارج مدينة جوس
خلال الاقتتال الطائفي.
وقالت هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان إن رجالا مسلحين هاجموا قرية كورو كراما -
التي يشكل المسلمون غالبية سكانها- في الـ19 من الشهر الجاري وأحرقوا البعض أحياء وقتلوا آخرين أثناء محاولتهم الفرار
ووصفت ما حدث بالمذبحة.
وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق في "تقارير موثوق فيها عن ذبح 150 مسلما على الأقل من سكان القرية".
سيوف وأسلحة
وقال شاهد عيان إن مسلحين بسيوف قصيرة وأسلحة نارية وعصي هم من هاجموا القرية
نافيا أن يكونوا من مسيحيي القرية بل جاؤوا من الخارج.
وأضاف "الأطفال كانوا يجرون
والرجال كانوا يحاولون حماية النساء
والذين فروا إلى الأدغال قتلوا
والبعض أحرق في المساجد والبعض ذهبوا إلى البيوت وأحرقوا".
كما أكد الشاهد أنه رأى جثث ما بين عشرين وثلاثين طفلا بعضها كان محترقا والبعض كان مقطعا بالمناجل
وأن زوجته بالمستشفى مع رضيعته بعدما جرحت بفأس.
وأشار شهود عيان إلى أن المسلحين أحاطوا بالقرية وهاجموها
وأشعلوا النيران في كافة منازلها تقريبا بالإضافة إلى ثلاثة مساجد.
الإحصاءات جارية
وبدوره قال محمد تانكو شيتو
-وهو إمام مسجد ينظم عمليات دفن جماعي-
إنه تم العثور في كورو كراما على زهاء مائتي جثة.
وأضاف أنه "ألقي بكثير من الجثث في الآبار
وكانت متناثرة حولها
وكانت السلطات المحلية تنتشل جثثا أخرى".
وأوضح شيتو ومسؤولون بالصليب الأحمر أنه من الصعب تقدير عدد ضحايا أعمال موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد مؤخرا
حيث ما زالت عمليات حصر الجثث جارية.
يُذكر أن نائب الرئيس النيجيري أمر الجيش الخميس الماضي بتولي الأمن في جوس لوضع حد للاشتباكات الطائفية
وتعهد بتقديم المسؤولين عن العنف إلى العدالة.
وسمح الهدوء النسبي بالمدينة المضطربة
لآلاف المشردين بالعودة إلى منازلهم وسط وجود أمني كثيف.
المصدر: الجزيرة نت
فضل المئات من سكان مدينة جوس وسط نيجيريا النزوح بعيدا خوفا من تجدد الاقتتال الطائفي بين مسلمين ومسيحيين والذي خلف مئات القتلى
بينما يتواصل انتشال الجثث من الآبار وقنوات الصرف الصحي خارج المدينة.
وأفادت تقارير بأن أعمال العنف امتدت أيضا إلى مناطق قروية.
وقد حصلت شبكة الجزيرة على صور خاصة تؤكد وقوع حوادث قتل جماعي خارج المدينة المضطربة وصور انتشال عشرات الجثث التي رميت بالآبار.
وقدر الصليب الأحمر عدد الذين هربوا من منازلهم بنحو 17 ألفا اضطروا إلى الإقامة بالمخيمات والمدارس والمستشفيات، وأكد أن نحو سبعة آلاف ما زالوا يقيمون بالمدارس ويتلقون المعونات الغذائية والدوائية من المنظمة.
ويعتمد النازحون الذين حرقت بيوتهم على التبرعات الفردية لتأمين قوت يومهم.
وقال زكريا أحد المتطوعين من جماعة نصر الإسلام أكبر الهيئات المسلمة بالبلاد "شكوت لأحد المواطنين فساعدني وجئت بما أعطاني إياه للنازحين".
من الآبار
ووفقا لآخر التقديرات الرسمية فإن أربعة أيام من العنف الطائفي بمدينة جوس خلفت نحو 460 قتيلا
أربعمائة منهم من المسلمين.
وحصلت الجزيرة على صور انتشال عشرات الجثث من الآبار
كما قالت منظمة حقوقية إن جثث 150 مسلما عثر عليها بتلك الآبار وقنوات الصرف الصحي خارج مدينة جوس
خلال الاقتتال الطائفي.
وقالت هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان إن رجالا مسلحين هاجموا قرية كورو كراما -
التي يشكل المسلمون غالبية سكانها- في الـ19 من الشهر الجاري وأحرقوا البعض أحياء وقتلوا آخرين أثناء محاولتهم الفرار
ووصفت ما حدث بالمذبحة.
وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق في "تقارير موثوق فيها عن ذبح 150 مسلما على الأقل من سكان القرية".
سيوف وأسلحة
وقال شاهد عيان إن مسلحين بسيوف قصيرة وأسلحة نارية وعصي هم من هاجموا القرية
نافيا أن يكونوا من مسيحيي القرية بل جاؤوا من الخارج.
وأضاف "الأطفال كانوا يجرون
والرجال كانوا يحاولون حماية النساء
والذين فروا إلى الأدغال قتلوا
والبعض أحرق في المساجد والبعض ذهبوا إلى البيوت وأحرقوا".
كما أكد الشاهد أنه رأى جثث ما بين عشرين وثلاثين طفلا بعضها كان محترقا والبعض كان مقطعا بالمناجل
وأن زوجته بالمستشفى مع رضيعته بعدما جرحت بفأس.
وأشار شهود عيان إلى أن المسلحين أحاطوا بالقرية وهاجموها
وأشعلوا النيران في كافة منازلها تقريبا بالإضافة إلى ثلاثة مساجد.
الإحصاءات جارية
وبدوره قال محمد تانكو شيتو
-وهو إمام مسجد ينظم عمليات دفن جماعي-
إنه تم العثور في كورو كراما على زهاء مائتي جثة.
وأضاف أنه "ألقي بكثير من الجثث في الآبار
وكانت متناثرة حولها
وكانت السلطات المحلية تنتشل جثثا أخرى".
وأوضح شيتو ومسؤولون بالصليب الأحمر أنه من الصعب تقدير عدد ضحايا أعمال موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد مؤخرا
حيث ما زالت عمليات حصر الجثث جارية.
يُذكر أن نائب الرئيس النيجيري أمر الجيش الخميس الماضي بتولي الأمن في جوس لوضع حد للاشتباكات الطائفية
وتعهد بتقديم المسؤولين عن العنف إلى العدالة.
وسمح الهدوء النسبي بالمدينة المضطربة
لآلاف المشردين بالعودة إلى منازلهم وسط وجود أمني كثيف.
المصدر: الجزيرة نت