كتبه/ مصطفى دياب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
إن بناء الشباب أهم من بناء الجسور وتعبيد الطرق وتشييد العمارات الشاهقة وعلى الرغم من ذلك نجد أن الأمة منصرفة عن هموم ومشاكل شبابها
لا يكاد يهتم بها إلا الصحوة الإسلامية المباركة
وحتى هذا الاهتمام لا يعدو في معظم أحيانه من أن يكون اهتماماً إجمالياً لا يمس المشكلات الحقيقية للشباب ويجتهد في وضع الحلول المناسبة لها، حتى أصبح الجيل الحالي من الشباب يمثل جيل الغربة.
والكل يرصد ظاهرة تغير الشباب
لا نقول عن هدي سلفه الصالح فحسب
بل تغيره عن جيل أبائه وأجداده الذين كانوا أقرب في أخلاقهم وسلوكهم إلى أخلاق وسلوكيات الإسلام.
تغير شبابنا في كل شيء في ملابسه
في هيئته
في تسريحة شعره
في سلوكه
في ألفاظه
في أفكاره
في أهداف
في همومه
في تطلعاته
في اهتماماته
والحسرة تملأ قلوب الأمهات والأباء والمعلمين والمهتمين بالتربية والكل يتساءل:
(1) أين الأيمان؟
(2) أين الأخلاق؟
(3) أين الحماس؟
(4) أين العمل الدءوب لدين الله؟
(5) أين العزيمة والقوة؟
(6) أين الشباب والفتوة؟
لماذا انتشرت المخدرات بين الشباب فضلاً عن الدخان؟!
لماذا الاختلاط المريب بين الشباب والفتيات تحت شعار الحرية والصداقة البريئة؟!
لماذا تقليد الغرب الكافر في كل شيء؛ في ثوبه وهيئته وفكره وكلامه وسلوكه؟!
إن شبابنا يعيش في "حالة تيه" كبيرة
إنه شباب حائر تائه
تتقاذفه أمواج الشهوات وتعصف به رياح الشبهات
فيبقى معها حائراً لا يدري ماذا يصنع؟
وينبغي على الدعاة إلى الله -عز وجل- متى أرادوا إصلاحاً ألا يكتفوا برصد الظاهرة
بل الواجب عليهم بذل الواسع في معرفة أسبابها ومدافعة هذه الأسباب بما تيسر لدينا من أسباب دفعها مستعينين في ذلك بالله -عز وجل-
ومسترشدين بنور القرآن وهدي السنة النبوية المباركة وسيرة السلف رضي الله عنهم.
والمتأمل في هذه الظاهرة لا يمكن أن تخطأ عينه هذا السبب الجوهري من أسبابها ألا وهو غياب القدوة
ولما كان الإنسان في أمس الحاجة إلى من يقتدي به فقد أرسل الله رسله قدوة للناس يهدوهم بالقول والعمل.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قوله -تعالى-:
"(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(الممتحنة:4)
الأسوة كالقدوة وهي إتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة".
لا بد للناس من أمثلة واقعية ونماذج قوية؛ فلا يتم كسر القيود إلا برؤية مثل
ورؤية نماذج من البشر تقدم للناس أمثلة رائعة.
وللقدوة أصول ثلاثة وهي:
الأصل الأول:
الصلاح وأركانه:
(الأيمان- العبادة - الأخلاق).
الأصل الثاني:
حسن الخلق.
الأصل الثالث:
موافقة القول العمل.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو النموذج الأعلى من القدوة؛ فهو إمام الأئمة، ثم أصحابه الكرام -رضي الله عنهم-
وكذلك العلماء العاملون على مر الزمان.
ونستكمل إن شاء الله "بمن يقتدي الشباب" فانتظرونا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
إن بناء الشباب أهم من بناء الجسور وتعبيد الطرق وتشييد العمارات الشاهقة وعلى الرغم من ذلك نجد أن الأمة منصرفة عن هموم ومشاكل شبابها
لا يكاد يهتم بها إلا الصحوة الإسلامية المباركة
وحتى هذا الاهتمام لا يعدو في معظم أحيانه من أن يكون اهتماماً إجمالياً لا يمس المشكلات الحقيقية للشباب ويجتهد في وضع الحلول المناسبة لها، حتى أصبح الجيل الحالي من الشباب يمثل جيل الغربة.
والكل يرصد ظاهرة تغير الشباب
لا نقول عن هدي سلفه الصالح فحسب
بل تغيره عن جيل أبائه وأجداده الذين كانوا أقرب في أخلاقهم وسلوكهم إلى أخلاق وسلوكيات الإسلام.
تغير شبابنا في كل شيء في ملابسه
في هيئته
في تسريحة شعره
في سلوكه
في ألفاظه
في أفكاره
في أهداف
في همومه
في تطلعاته
في اهتماماته
والحسرة تملأ قلوب الأمهات والأباء والمعلمين والمهتمين بالتربية والكل يتساءل:
(1) أين الأيمان؟
(2) أين الأخلاق؟
(3) أين الحماس؟
(4) أين العمل الدءوب لدين الله؟
(5) أين العزيمة والقوة؟
(6) أين الشباب والفتوة؟
لماذا انتشرت المخدرات بين الشباب فضلاً عن الدخان؟!
لماذا الاختلاط المريب بين الشباب والفتيات تحت شعار الحرية والصداقة البريئة؟!
لماذا تقليد الغرب الكافر في كل شيء؛ في ثوبه وهيئته وفكره وكلامه وسلوكه؟!
إن شبابنا يعيش في "حالة تيه" كبيرة
إنه شباب حائر تائه
تتقاذفه أمواج الشهوات وتعصف به رياح الشبهات
فيبقى معها حائراً لا يدري ماذا يصنع؟
وينبغي على الدعاة إلى الله -عز وجل- متى أرادوا إصلاحاً ألا يكتفوا برصد الظاهرة
بل الواجب عليهم بذل الواسع في معرفة أسبابها ومدافعة هذه الأسباب بما تيسر لدينا من أسباب دفعها مستعينين في ذلك بالله -عز وجل-
ومسترشدين بنور القرآن وهدي السنة النبوية المباركة وسيرة السلف رضي الله عنهم.
والمتأمل في هذه الظاهرة لا يمكن أن تخطأ عينه هذا السبب الجوهري من أسبابها ألا وهو غياب القدوة
ولما كان الإنسان في أمس الحاجة إلى من يقتدي به فقد أرسل الله رسله قدوة للناس يهدوهم بالقول والعمل.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قوله -تعالى-:
"(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(الممتحنة:4)
الأسوة كالقدوة وهي إتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة".
لا بد للناس من أمثلة واقعية ونماذج قوية؛ فلا يتم كسر القيود إلا برؤية مثل
ورؤية نماذج من البشر تقدم للناس أمثلة رائعة.
وللقدوة أصول ثلاثة وهي:
الأصل الأول:
الصلاح وأركانه:
(الأيمان- العبادة - الأخلاق).
الأصل الثاني:
حسن الخلق.
الأصل الثالث:
موافقة القول العمل.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو النموذج الأعلى من القدوة؛ فهو إمام الأئمة، ثم أصحابه الكرام -رضي الله عنهم-
وكذلك العلماء العاملون على مر الزمان.
ونستكمل إن شاء الله "بمن يقتدي الشباب" فانتظرونا.